تاريخ مختصر لقرية (عُكابة) وأهلها مع صور قديمة وحديثة للقرية

  روابط لصفحات خارجية آخر الصفحة

اضيفت صور  نادرة في صفحة الصور، في الرابط الآتي:
      مازال التاريخ الحديث لليمن لم يكتب، وما زلنا بحاجة إلى مؤرخ متخصص يوثق تاريخ المجتمعات والتاربخ السياسي والاقتصادي والثقافي، بشكل محايد وموضوعي.  ونحن هنا نحاول أن نقدم مساهمة محدودة محصورة في قرية محددة عسى أن تكون حافزا وعاملا مساعدا في كتابة التاريخ بشكل أوسع وأشمل.

     قرية عكابة مثل اي قرية فيها أنواع من الناس قد نجد فيها من يدعي الشرف وهو لص، وقد نجد فيها من لا يحسن إلا الهدم والبخس لكل رزق، وأيضا قد نجد فيها رجال الخير والإبداع. لكن بشكل عام تتميز هذه القرية بمميزات خاصة وبأبناء لهم بصمات في تاريخ اليمن ومنهم ربما يكون لهم بصمات في تاريخ البشرية.
في هذا المقال نبذة موجزة عن بعض الإضاءات المشرقة في هذه القرية.
ملاحظة:
فيما يخص نسبة قرية عكابة إلى الأغابرة أو الأعروق رغم أن هذا لا يشكل مشكلة فالأغابرة والأعروق منطقة واحدة وأهلها أسر متداخلة . لكنا كنا قد صنفناها ليس بحسب التقسيم الإداري المحكوم بمصالح النفوذ.. ولكن اعتمدنا على القياس المنطقي وصنفناها أعروق بحكم عدد الأسر كما سيتضح في سياق المقال.

       



عُكَابَةْ هي إحدى قرى مديرية حيفان، التابعة لمحافظة "تعز" وهي من مناطق "الحجرية".

تقع شرقي الجند محافظة تعز، ورغم أنها تقع على حافة مُرْتَفَع يطل على وادي (الرُجَيِمَة) إلا أنها من الناحية الثانية والمُقَابِلَة أيضا تقع على امتداد جبلين وتبتين. الجبلان هما: جبل (النقيل) وجبل (الضاحة)، التبتان: تبة "السويداء" وتبة (الجزاب). وتقع ما بين الأغابرة والأعروق، وسكانها بعضهم يُنْسَب إلى الأعروق وقليل منهم يُنْسَب إلى الأغابرة.ولكنها غالبا تصنف أعروق. وعدد الأسر التي تنسب إلى الأغابرة ست أسر وبقية الأسر حوالي ستين  ٦٠ أسرة تنسب إلى الأعروق.

وعدد السكان المقيمون فيها حوالي 478. السكان الذين يعيشون في المدن ومازال بعضهم على صلة بها عددهم حوالي 2103. وبالتالي فالإجمالي حوالي 2581 تقريبا. أما المساكن فإن عددها الكلي 89 دارا. منها 62 آهلة بالسكان. في حين أن 27 دارا أما مهجورا أو مهدما.

تجدر الإشارة إلى أن اسم قرية (عكابة) متكرر في أكثر من مكان، في (فلسطين) قرية صغيرة اسمها عكابة (بفتح العين وتشديد الكاف)، وفي اليمن في حضرموت - القطن، قرية اسمها عكابة، وعكابة لها معان كثيرة ومن معانيها الوفرة.






أسماء الأماكن في قرية عكابة:

الضاحة، وفي منتصفها دار قديم ودار جديد وسقاية:

رأس النقيل، وفيه دار وسقاية. وقبل خمسين سنة كان في الجهة الموازية لبيت على زايد حمود بيت (غالب الصلوي) وقدماتوا أولاده جميعا واندثر الدار:

سفال النقيل، وفيه دار قديم ودار جديد وكان زمان في بئر بحوار البيت القديم ، إضافة إلى السد الجديد:

السُدَيِمات، وفيها مجموعة بيوت:

صورة من وسط القرية للسديمات؛

صورة للسديمات من سقف بيت الحيقي:

السويداء، وفيها بيت ومستوصف طبي ومحطة بترول، وتقع في مدخل القرية من ناحية "تعز":

النجد، وفيه قليل من البيوت:

المِعْطَانْ، وفيه مجموعة بيوت (الصوروة من فوق سقف دار المسالق:

دار القورَّينَه، وفيه حوالي ثلاث بيوت:

المنقل، وفيه داران:

صورة للمنقل من الرجيمة:

المسالق، وفيه مجموعة بيوت:

مُخَيريَانْ، وفيها مجموعة بيوت:

الصورة من سقف دار المسالق.

الجَزَابْ، وفيه أحجار صغيرة من (الكُحل) كان أهل القرية يستفيدون منها لعيونهم (زمان) أما الٱن فربما لم يعد يعرف عنها أحد من الجيل الجديد.

(صورة لجزء من القرية مع تبة الجزاب):

و(الجزاب) مرتبط بطقوس احتفالية مميزة في العيدين؛ (عيد الفطر) و(عيدالأضحى) في الماضي استمرت إلى ثمانينات القرن العشربن تقريبا. حيث كان أهل القرية يتجمعون في موكب يشمل الكبار والصغار من أهلها ثم ينطلقون بمصاحبة إيقاعات الطبول يتخللها أصوات المفرقعات (الطماش) والرقص حتى يصلون إلى قمة تبة (الجزاب) ثم يمارسون بعض الرقص قليلا ثم يعودون إلى حيث تجمعوا في وسط القرية وقد يمارسون أيضا بعض الرقص أحيانا. ثم يعودون إلى منازلهم لتناول الغداء لكي ينتقلون إلى طقس آخر هو العادة اليمنية المعروفة ب(المقيل).

السد القديم:

والسد القديم وهو عبارة عن بناء كبير مغلق لحفظ مياة الأمطار، ويقع في وسط القرية، وهو لاهل القرية جميعا ويعود بناء هذا السد إلى بداية القرن العشرين تقريبا. إضافة إلى السد الجديد والذي يغذي القرية بشبكة مياه لمن أراد الاشتراك:

إضافة إلى بيوت متفرقة لها أسماء مختلفة، مثل (دار حِوَارَه) وكان فيه الدار القديم إضافة إلى الطاحون القديم والوحيد في القرية في تلك الفترة. ثم بنى دار جديد وبجواره سقاية في بداية السبعينيات تقريبا، وواضح الدارين في هذه الصورة. ويبدو أن الطاحون لم يعد موجودا في هذه الصورة:


تمت إضافة صور  لدار حوارة من فؤاد عبد الرزاق شايف شاهر:





في هذه الصورة القديمة يظهر المبنى الصغير الخاص بالطاحون ويقع أمام المبنى الجديد لدار حِوَارَه:

جدير بالإشارة أن قرية (عُكابة) تتبعها ضواحي مثل (البُلاسي) أو ما يطلق عليه (دار المدّحي) وفيه أكثر من دار:

و(المشخوظ) وفيه دار واحد:

التعليم:      

في قرية عكابة نسبة التعليم مرتفعة جدا وفيها  كل التخصصات المهنية  والعلمية.

وكان في بداية القرن العشرين من النادر جدا إن لم يكن معدوما أن تجد إمرأة متعلمة في قرى اليمن ولكن كان من أوائل النساء المتعلمات في اليمن (الحاجة: حياة) من قرية (عكابة) وكانت تكتب الرسائل للنساء لأزواجهن المغتربين وتقرأ الردود لهن. رحمة الله تغشاها.

 أطباء:

   مثل طبيب الباطنية المعروف (ياسين عبدالقادر النجدي).

إستشاري الأمراض الباطنية.

زميل كلية الأطباء الملكية- بريطاني.

الذي يدَرّس في كلية الطب بجامعة صنعاء. والدكتور ياسين رجل متواضع وكريم الطبع وكثير التعاون مع ألناس جميعا ومع اهل القرية خاصة. وكفاءته العلمية عالية جدا.  يذكره كل أطباء اليمن بالخير والشكر.

 والجراح في المستشفى الجمهوري (محمدطاهر سعيد زيد).

ومهندسون، ومهندسون زراعيون:

مثل المهندس زيد عبدالرحمن محمد سعيد زيد ، رحمه الله. وهو صاحب فكرة الإستثمار في مشروع الموز بعد أن قدم دراسة جدوى لهذا المشروع، وأصبح الآن يملأ الأسواق. وكان ذلك أول ما عاد إلى اليمن بعد الدراسة الجامعية وكانت الأسواق حينها فارغة من هذه التجارة الزراعية.

 وتربويون وأدباءومسرحيون؛ فمن أبنائها:

 "صبري الحيقي" الذي ترجمت سيرته وأعماله إلى عدة لغات؛ مثل اللغة الفرنسية في أكثر من كتاب، واللغة االإنجليزية والألمانية والإيطالية واليابانية والهندية والفارسية والروسية والأسبانية وغيرها أكثر من  عشرين لغة. أول متخصص في النقد الدرامي في اليمن ومن رواد المسرح اليمني إضافة إلى كونه شاعر وفنان تشكيلي، مبتكر اسلوب جديد في الفن التشكيلي وحاصل بموجبه على شهادة الأعمال المتميزة من لجنة تحكيم عربية من أعضائها الناقد السوري (طارق الشريف) والفنان المصري (محمد عبلة). وحاصل أيضا على شهادة ملكية ابتكار من الإدارة المختصة بالحقوق والملكية الفكرية في وزارة الثقافة. 

موقع (صبري الحيقي) في الإنترنت

ومن ابناء قرية عكابة (عارف الحيقي - الله يرحمه) اول من وثق الأغاني الريفية والألعاب الشعبية في اليمن؛ في كتابين، الأول في ألأغاني الريفية والثاني في الألعاب الشعبية.

     والحقيقة أنه لولا إصرار الأستاذ (إبراهيم المقحفي) الله يحفظه ويعافيه، على تبني نشر كتاب [الأغاني الريفية] ما كان سيعرف عنه أحد وربما مازالت زوجة عارف تتذكر تفاصيل ما سيأتي: فقد كان (عارف الحيقي) يرفض تسليم الكتاب للمقحفي، بدون حقوق مادية وهو مالم يقبله "المقحفي" نهائيا، وبعد محاولات عديدة طلب "إبراهيم المقحفي" من " صبري الحيقي" إقناع عارف بالموافقة. فقال لعارف معك خيارين أما أن تتمسك بالحقوق وقد لا ينشر الكتاب أبدا وأما أن تقبل بالتضحية بالحقوق مقابل نشر الكتاب ووصوله إلى الناس. وقد نصح "عارف"  بالموافقة. وأخذ منه الكتاب  واستخرج له تصريحا من الوزارة وسلمه للمقحفي. ولتصريح الكتاب قصة: فقد كان المختص بالتصريح لمثل هذه الكتب (عبدالله الرديني) وكان له مقالات عن التراث التهامي كتبها بعد أن نشر عارف الكتاب كمقالات في صحيفة الثورة بسنوات. وكان  ينوي أن يسرق سبق النشر، لهذا أهمل الرد فترة طويلة جدا وبعد المتابعة الملحة لم يوافق على التصريح ومنع نشره ثم بعد المراجعة والمجادلة تعلل بقسم عن الأغاني الجنسية؛ وكان قسما صغيرا فتم الاتفاق على حذفه وهو ما قبله الرديني مكرها. وبالفعل تم حذف قسم الأغاني الجنسية وتم التصريح بنشر الكتاب. الجدير بالذكر أن (عارف) أخذ القسم المحذوف من الكتاب ووسعه وزاد عليه وجعله كتابا مستقلا سماه (الجنس في التراث الشعبي اليمني). وقد اعطى ل "صبري الحيقي" نسخة بعد إتمامه فكان فهرسه صادما. ومادته جريئة جدا. وبعد سنوات أخبر  "صبري" الدكتور "المقالح" عن الكتاب وموضوعه فتحمس لنشره وطلبه لنشره في (دار الساقي) في (لندن) فهي تنشر مثل هذه الكتب الجريئة . ولكن أخو عارف وأسرته رفضوا فكرة نشره نهائيا. وربما كانوا على حق. وقد صدر (كتاب الأغاني الريفية) في طبعتين ؛ الطبعة الثانية أصدرها الأستاذ "محمد عبده سعيد" رئيس جمعية الأغابرة والأعروق  وكتب لها مقدمة. اما الطبعة الأولى فقد صدرت بالاشتراك بين (دار الكلمة) التابعة للمقحفي و(دار الشروق) المصرية. وأعطى لعارف مجموعة نسخ،  . أما الآن فكم من الكتب تبحث عن ناشر ولو دفع المؤلف مقابل الطباعة بدلا من أن يأخذ. (طبعا هذا يحدث في الدول المتخلفة. اما الدول التي تحترم الكتاب والمؤلفين فإنها ترفع ما أمر الله به أن يرفع) ولهذا هي دول مستقرة ومتطورة وكتابها في رغد من العيش.

ومن أبناء القرية أهم رواد الفن التشكيلي في اليمن "حيدر غالب" الله يرحمه ويغفر له 1958-1983.

رابط: عن حيدر غالب

هناك روابط أخرى عن (حيدر غالب) نهاية هذه المقالة.

من لوحات حيدر غالب:





ومن أبناء قرية عكابة المناضل المعروف (عبدالرحمن محمد سعيد زيد) ودوره المعروف في الثورة اليمنية وهو من مؤسسين حركة القوميين العرب، وقد لاحقته سلطة الرجعية والتآمر على الثورة -(فترة القاضي عبدالرحمن الإرياني) التي سيطرت على البلد وسببت نكسته الدائمة - بالسجن عدة مرات؛ وهي نفس السلطة التي قتلت المناضل المعروف مهندس وقائد ثورة سبتمبر(علي عبد المغني) وأبعدت الضباط الإثناعشر إلى الجزائر، الذين منهم أشرف وأنبل الضباط من أبناء (عكابة) وأكثرهم زهدا وتواضعا وكفاءة: (عبدالواسع قاسم حمود العريقي). وكان المناضل عبدالرحمن محمد سعيد، أحيانا يغادر تعز إلى القرية سيرا على الأقدام هربا من حملات الإعتقالات التي لاحقتهم في تلك الفترة في عهد الإرياني. وفي مرة من المرات اقتحم المعتقلون باب حوش منزله لإعتقاله وكان منزله وما زال له بابين؛ باب من أمام الحوش وباب من الخلف. فخرج على عجل من بيته من الجهة الخلفية باتجاه جبل (صبر) واستمر يمشي يومين كاملين وحينما وصل القرية في ثالث يوم كانت أقدامه قد تجرحت من السير. كان هذا بعد أن شغل أكثر من منصب في عهد السلال؛ الأول وكيلا للخدمة المدنية، 1963، والثاني نائبا لوزير الإعلام 1965، والثالث مديرا لشركة النفط اليمنية في المخا - وكان المنصب الأخير نوع من الإبعاد عن تعز خوفا من نشاطه السياسي. وقد كانت الإعتقالات تعسفية بدون حجج قانونية، وقد تم فيما بعد حذف اسمه من قوائم الإعتقالات مقابل مبلغ من المال. في إحدى زياراتي له 1997 تقريبا تحدثنا عن سوء الأوضاع فقلت له مازحا يعني لو يرجع الإمام أحسن، قال يا إبني لن يقبل، لقد خربوا كل شيء. وكان رده مجازيا بمعنى أن الخراب الذي وصلت إليه البلد إلى درجه لن يقبل به الإمام.  أخبرني الأستاذ (أحمد قاسم دماج) الله يرحمه أنه كان ممن ذهبوا إليه في وفد رسمي بعد الوحدة بتكليف من رئاسة الجمهورية؛ لا أتذكر هل كان "علي سالم البيض" معهم أم بتكليف منه، بغرض الترتيب لحفل تكريمه وتحديد مرتب شهري له؛ فرفض رفضا قاطعا. وقال: رد علينا بالقول: (من يكرم من)

ومن أبناء عكابة (عبدالرزاق شائف شاهر) المناضل المعروف في حرب التحرير والكفاح المسلح ضد الاستعمار في الجنوب وكان من القوميين العرب الناشطين خاصة حينما كان مشرفا  على (نادي الأعروق بالمعلا 1961) الذي جند من خلاله الكثير من الثوار. واصبح لاحقا عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وهو ممن ضحوا في سبيل العمل السياسي الوطني دون أن يقبل بالمكاسب الشخصية (يقيم الآن في منزله المتواضع في صيرة). ولا أعرف ماهي كل الوظائف التي شغلها، لكن في المرة الوحيدة التي قابلته فيها في مكتبه في لقاء رسمي كان وهو مسؤول صحيفة 14  أكتوبر ودار الهمداني للطباعة والنشر وكان لقاءا عمليا سريعا، اكثره كان في الطواف بين ماكنات الطباعة... وقد رافقنا صديقي الشاعر المعروف (شوقي شفيق) الذي بادر بجرأته المعروفة بانتزاع كتاب من مكتبة مكتب عبدالرزاق شائف واحرجني بأخذه بإصرار مازلت مستاءا منه إلى الآن. وكان في استقبالنا خارج مكتبه مديرة مكتبه التي تزوجها لاحقا... ، وقد كتبت عنه إحدى الصحف: ((يعد المناضل عبدالرزاق شائف من الرموز الوطنية الشهيرة في جبهة عدن أثناء مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني لجنوب الوطن وحتى نيل استقلاله الوطني في 30 نوفمبر 1967 ، وفي مطلع عهد الدولة الوطنية أنيط بالمناضل عبد الرزاق شائف مع عدد من رفاقه المناضلين الإشراف على ممتلكات الدولة الوليدة ، وقد شغل عددا من المواقع السياسية والقيادية في جهاز الدولة  المدني، من أبرزها : رئيسا لصحيفة الثوري التابعة للحزب الاشتراكي اليمني ورئيسا لصحيفة 14  اكتوبر )) عن صحيفة [رؤية الوطن العدنية] 25 فبراير 2019 .  عبدالرزاق شائف من المناضلين الشرفاء الصادقين والمتواضعين، لم ينل ما يستحقه من التقدير والإنصاف وكان يستحق أن يعين وزيرا على اقل تقدير. لكن كما  قال جيفارا: الثورات يقوم بها الشرفاء ويرثها ويستغلها الأوغاد.

 المحزن جدا  أن هذا المناضل الزاهد الشريف تعرض للسجن والتعذيب الشديد بعد تصفية عبدالفتاح اسماعيل...، عذبوه بطرق همجية بربرية بدون وعي وبغباءوجهل لم يدركوا أنه لولا تضحيات عبدالرزاق شائف وامثاله ما كانوا تحرروا ولا وصلت السلطة إليهم ،ولم يحترموا سنه ولا نضاله وتاريخه. لكن بعد ذلك أعيد إليه بعض الاعتبار  خاصة بعد الوحدة.

ومن أبناء قرية عكابة قادة عسكريون ومسؤولون مثل:
* اللواء: منصور عبدالجليل عبد الرب، الذي شغل عدة مناصب؛ منها قائدا للشرطة العسكرية ومحافظا لمحافظة (المحويت) ومحافظة (إب) ثم ملحقا عسكريا في أكثر من دولة أوروبية ثم سفيرا في (بولندا) ثم (أثيوبيا) ثم محافظا لمحافظة (لحج) وبعدها (ذمار) وأخير عضوا في المجلس الاستشاري.

ومن القادة العسكريين: 

*العميد ركن: "عبد الواسع قاسم حمود" (١٩٤٦- ٢٠٠٥) رحمة الله تغشاه، وقد سبقت الإشارة إلى أنه أشرف وأنبل الضباط من أبناء عكابة وأكثرهم زهدا وتواضعا وكفاءة؛ تدرب على يدية معظم قادة الجيش اليمني وعُرف بنزاهته وشجاعته؛ لهذا كان يلقب (أبو رأس) نتيجة لمواقفه الشجاعة والجريئة في (حرب السبعين) وكان من الضباط الإثناعشر،الذين تم نفيهم سنة 1968 إلى الجزائر في الحادثة المعروفة في تاريخ الثورة اليمنية.  وهم الضباط الذين كانت تخشاهم السلطة الرجعية التي تسببت في نكسة ثورة سبتمبر، ثم بعد تمكنها من السيطرة على السلطة أعادتهم.

*والعميد طيار: محمد علي زايد حمود (الزايدي)، من مواليد 1945. 

* مع العلم أن اللواء منصور عبد الجليل. والعميد ركن: عبدالواسع قاسم حمود، والعميد طيار: محمد علي زايد حمود. كلهم من مناظلي ثورة ٢٦ سبتمبر.

ومن أبناء عكابة من هاجر وتميز في عمله، ففي امريكا سنجد أن أول عربية تفوز بجائزة المعلمة المثالية في ميتشجان هي يمنية من قرية عكابة (ولاية الحيقي).

وفي المجر يشغل رئيس قسم الجراحة طبيب يمني من قرية عكابة(عبدالودود أحمد مقبل).

وقبل الثورة وثق د. المقالح، في كتابه (من الأنين إلى الثورة) نضال الأخوين (ناشر وشاهر عبدالرحمن العريقي) وما عاناه من السجن والتضحية في سبيل حياة كريمة لليمن واليمنيين. وهما من أبناء قرية عكابة.

مصادر الرزق:

كان أهلها يعيشون على الزراعة وتربية الابقار والماعز، للاستهلاك الذاتي، لكن نتيجة لاعتمادهم في الزراعة على الأمطار الموسمية، وعلى شحتها فقد كانت الزراعة غير مجدية غالبا لهذا كان الكثير من شبابها يسافر إلى مدينة عدن للعمل والتجارة أو إلى كينيا في فريقيا، حيث سافر عدد من أبناءها للعمل والتجارة هناك، في فترة العشرينيات والثلاثينيات  والأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، وعاد بعضهم في الستينيات، وبقى ٱخرون إلى أن ماتوا هناك، وبقى ابناؤهم. اما في السبعينات وما بعدها من القرن الماضي فقد انتقل أكثر أبناؤها إلى تعز و صنعاء و الحديدة وأكثرهم كان في تعز وصنعاء، حيث استقروا هناك ولم يعد منهم إلا القليل في المناسبات الرسمية.

من الأسر التي هاجر أبناؤها إلى (كينيا) جازم عبدالرب (وهو اول من هاجر إلى كينيا من أبناء عكابة، إضافة إلى عمر علي، من الرجمية)  ومن اولادة الذين ولدو في كينيا أحمد جازم وابنه شاهر احمد جازم الذي لم يعد من كينيا وكان يتاجر بالجلود وقدقتل هناك في منتصف التسعينات تقريبا في حادث سرقة بخيانة السائق الذي يعمل معه.

محمد غالب الحيقي وثلاثة من إخوانه؛ محمد الصغير، وعبدالكريم ،وعبادي.

  مع العلم أن أول من هاجر إلى كينيا من الأغابرة والأعروق "جازم عبد الرب" و"الحاج عمر علي" في العشرينات من القرن العشرين.

و"عبدالرحمن سعيد" الذي هاجر إلى "العراق" ثم إلى (كينيا) وأولاده (ناشر عبد الرحمن وشاهر عبد الرحمن وعبد الباري) وأيضا أولاده من زوجته الثانية (محمد عبد الرحمن سعيد وعبد الخالق عبد الرحمن وعبد القادر عبد الرحمن) وقد ورث  خالد محمد عبدالرحمن الهجرةعن ابيه بعد ان درس في اليمن عاد إلى كينيا فهو الآن يعمل مع منظمة Fao في الصومال لكنه مقيم في نيروبي. وكذلك فوزي محمد غالب الحيقي الذي يقيم الآن في مكتانو.

وناجي سنان وأخوه محمد سنان .

 ومن أسرة سعيد زيد هاجر (طاهر سعيد زيد ) و (عبده سعيد زيد) وأبناء أخيه "عبدالرحمن محمد سعيد زيد" و "عبدالباقي محمد سعيد"." و"عبد القادر محمد سعيد 

وعائلة أنعم سعيد؛ الذي عاش هناك مع اولاده ولم يخرج منهم الى اليمن إلا ابنة واحدة مع زوجها الحضرمي الذي كان أيضا في كينيا.

وعبد الجيليل عبدالرب...

وأسرة عقلان ومن أبنائه عبده عقلان الذي عاد إلى اليمن واستقر في صنعاء...

ومن بيت حمود: علي زايد حمود. وأخيه (عبدالحميد زايد) الله يرحمه ومازالت بناته متزوجات في كينيا. ومحمد عبده حمود. ومن  بيت حمود من بقي هناك الى الآن لا اتذكر أسماءهم.

ومن بيت محمد مسعود أيضا من بقى إلى الآن اقصد محمد ناشر إن لم تخطىء الذاكرة، المعروف هناك باسم (محمد كرينجت) نسبة إلى المنطقة التي استقر فيها، تزوج هناك بزوجتين ولديه مجموعة أبناء من الزوجتين. واستقر إلى الآن..

و من بيت عطأ؛ عبدالرحمن عبدالعزيز عطأ.وكثيرون لا تحضرني أسماءهم الآن.

ولا ننسى من الرجيمة؛ عبدالحق سعيد والحاج عمر على(رحمة الله تغشاه) الذي اسس مدبغة (ناكرو) المعروفة في كينيا. وكان يديرها إبنه عبدالباري الله يرحمه . ثم فيصل عبدالباري أمد الله في عمره وعافاه. ويدير المدبغة الآن إبن فيصل:(فهد فيصل عبدالباري عمر) بإشراف والده كما كان الحال سابقا في عهد عبدالباري حينما كان يشرف على إدارة إبنه. ومن ثم كان عمر علي واولاده وأحفاده وأبناءأحفاده الذين مازالوا هناك إلى الآن من أصحاب المشاريع الناجحة جدا إلى الآن.

جدير بالإشارة أن بعض الأسر هاجروا إلى (كينيا) ثم أخذوا عائلاتهم إلى هناك؛ ومنهم مثلا (محمد غالب الحيقي - الصغير) الذي انجب أولادة الثلاثة في كينيا ثم رفضت زوجته البقاء هناك فعادت مع أبناءها الثلاثةو نشاؤا في اليمن. وكذلك عائلة طاهر سعيد زيد الذي عاش مع عائلته ومعظم أبنائه ولدوا هناك ثم حينما عاد إلى اليمن بعد تحرر كينيا من الإستعمار عاد مع أولاده ونشأؤا في اليمن. وأيضا عائلة عقلان كلهم. وعائلة عبدالجليل عبدالرب؛ ومنهم ما زالوا إلى الآن في مدينة (إلدوريت). وعائلة أنعم سعيد، فقد عاشوا هناك إلى أن ماتوا ولم يتبق إلا بعض أحفادهم

كذلك منهم من تزوج هناك من عوائل يمنية؛ مثل عبادي الحيقي، في زواجه الأول وولده الأكبر من زواجه الأول من مواليد كينيا. ومثل أحد أبناء عبدالجليل عبدالرب (عبدالرؤف عبدالجليل عبدالرب) الذي توفى هناك في تلك الفترة. ولديه بنت عاشت في اليمن مع أمها. ومن بيت حمود هناك اسرة كاملة مع أبناؤهم مستقرين في (كابنجوريا \كيتالي).

اما الذين هاجروا إلى مناطق أخرى منهم عبدالخبير مقبل الذي هاجر إلى اثيوبيا.

أيضا هاجر إلى أثيوبيا الحاج (طاهر عبدالعزيز عطا). كما هاجر إلى العراق عبد الرحمن سعيد. أبو المناظل ناشر عبد الرحمن.

وآخرين لا أتذكرهم...

وووو.... وتاريخ حافل لم تحظ بمثله أي قرية من قرى اليمن.

 مرافق خدمية :

في القرية (مسجد) قديم و(مسجد) جديد:

 كما يوجد  مستوصف طبي في تبة السويداء:

إضافة إلى مدرسة الطيار النموذجية التي أنشئت في نهاية الستينيات من القرن الماضي وهي مدرسة للقرى المحيطة بها ومنها قرية عكابة، وقبل أن يتعاون الأهالي في إنشاء المدرسة، كان أهل القرية يتعلمون في  مسجد القرية وعند كبار السن ممن تلقوا تعليما من أسلافهم.

وفكرة إنشاء المدرسة كانت في احدى جلسات المقيل حيث كان يجتمع أهل القرية في العيدين (الفطر والأضحى) عادة في دار المسالق أو في بيت الحيقي بعد أن بنى الدار الجديد في الضاحة وبني بعد إنشاء المدرسة. وقد طرح الفكرة عبدالقوي سيف حزام وشايف قايد ومنصور عبدالجليل... ورحب بها طاهر عبدالعزيز عطأ ولم يعترض أحد بعد ذلك من الحاضرين...

وكان المجلس التعاوني الذي تخصص لهذا المشروع مكون من :

عبدالحق سعيد عبده

طاهر عبدالعزيز عطأ

عبادي غالب الحيقي

وآخرين...

صورة للمدرسة اول ما أنشئت سنة ١٩٦٩:


جدير بالذكر أنه في سنة1987-1988 تقدم (صبري الحيقي) بطلب إلى وزارة الإعلام والثقافة حيث كان موظفا فيها أن يتعاونوا بتكوين مكتبة ثقافية لمدرسة الطيار النموذجية، ومن ثم فقد أمر وكيل الوزارة مسؤول مخازن الوزارة بصرف نسختين من كل كتاب من كتب الوزارة سواء الممنوعة او المصرحة، وقد استلمها صبري الحيقي وسلمها لعارف الحيقي الذي كان حينها له علاقة بالمدرسة ومديرها في تلك الفترة ؛ لتكوين مكتبة ثقافية دائمة. نرجو أن تكون  هذه المكتبة ما زالت موجودة.
صورة للمدرسة بعد الإضافا
ت والتحسينات:

ومن المرافق الخدمية، مشروع المياه والكهرباء، وطريق اسفلتي يصل القرية والقرى المحيطة بمدينة تعز وعدن. كما انه فيها محطة بترول في تبة السويداء بجوار المستوصف الطبي. وبالطبع كان فيها دكاكين للتجارة، من دكاكين القرى التي تجد فيها كل شيء من العلاجات البسيطة مثل الاسبرين و(والإكنين) إلى الإبرة وألعاب الأطفال، وما يحتاجه الناس في حياتهم اليومية. كما أنه كان فيها طاحونا، قديما منذ الستينات، يعمل بالديزل، بالإضافة إلى المطاحن البدائية التي كانت توجد في كل البيوت تقريبا ولكنها لم تعد تستخدم. أما الٱن ففيها من الطوحين الحديثة. وتصل إليها خطوط التلفون وشبكة الإنترنت.









روابط خارجية:





بحث: فلسفة الاستبدال في القرٱن الكريم.
رابط معاينة والتحميل سهم صغير أعلى يمين الصفحة:












تعليقات

  1. عمل رائع وتوثيق في غايةالروعه
    شكرآ على هذا العمل الرائع

    ياسرعبدالمؤمن عبده سعيد الاغبري

    ردحذف
  2. عمل ممتاز.
    على قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
    وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

    ردحذف
  3. بارك الله فيك هذه الاعمال والا بلاش

    ردحذف
  4. بارك الله فيك هذه الاعمال والا بلاش

    ردحذف
  5. بارك الله فيك هذه الاعمال والا بلاش

    ردحذف
  6. عمل اكثر من رائع

    ويرقى إلى كنز رائع

    سلِمت يد من جمع ونشر هذا الكنز الرائع

    ابن عُكابة/ سميح محمد سعيد عبدالله

    ردحذف
  7. عمل رائع وجبار الف الف شكر لصاحب هذا العمل تحية لك من اعماق قلوبنا ايها الرائع
    إبن قرية عكابة شكري عبداللطيف عبده عبدالله

    ردحذف
  8. بارك الله في كل عمل مفيد

    ردحذف
  9. توثيق جميل وأكثر من رائع، هكذا هم أبناء عكابه متميزون

    ردحذف
  10. كان من المفترض إبراز اسماء القائمين على هذا العمل، حفاظا على الحقوق الفكريه، وتخليدا لهم
    ( أبو فواز)

    ردحذف
  11. عمل كبير ومتميز جدا ويستحق الشكر والتقدير لمن ساهم وانجز فى هذا العمل الرائع . جواد عبد الكريم

    ردحذف
  12. عمل رائع وممتاز جدا جدا نرفع القبعات لكل من شارك في اعداد هذا الموجز الرائع عن مسقط راسي وعزتي قرية عكابه عاصم عبد الخالق ناشر

    ردحذف
  13. عمل أكثر من رائع سلمت أناملك
    حامد عبد اللطيف

    ردحذف
    الردود
    1. جميل خاصة الصور القديمة

      حذف
  14. عمل رائع

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة